رياضياتـــي رياضياتـــي
recent

الـجــديـــد

recent
جاري التحميل ...

المرجو عدم نشر تعليقات غير مناسبة للمحتوى

مراحل درس في الرياضيات

 مراحل تقديم درس في الرياضيات، منهجية درس الرياضيات، خطوات تقديم درس في الرياضيات، المراحل الأساسية لدرس الرياضيات، منهجية تدريس مادة الرياضيات، مرحلة البناء في الرياضيات، مرحلة الترييض في الرياضيات، التقويم والدعم في الرياضيات

أي درس من الدروس يمر عبر مراحل خلال تقديمه في حصة دراسية معينة، كي يكون الدرس ممتعا وشيقا وأكثر تفاعليا من جهة ومن جهة ثانية اعتبارا لعنصر التدرج في تقديم الدرس موازاة مع النمو العقلي للمتعلم الشيء الذي يساعده على التحكم في محتويات الدرس لتحقيق الكفاية المحددة ومن جهة ثالثة من أجل انسجام وتكامل مكونات الدرس بعيدا عن العشوائية والارتجالية.

مراحل إنجاز درس في الرياضيات ابتدائي


ونحن هنا اليوم، سنقدم مراحل تقديم درس في الرياضيات لفائدة المدرسين والمدرسات وأولياء الأمور وكذا المتعلمين والمتعلمات حتى تكون لديهم فكرة عامة حول المنهجية العامة المتبعة لتقديم درس في الرياضيات انسجاما مع الإطار البيداغوجي والديداكتيكي المعتمد والمتفق عليه ضمن سياسة التعليم في البلاد.

❋❋❋❋

يمر درس الرياضيات عبر أربع مراحل أساسية مهمة وهي: مرحلة البناء، مرحلة الترييض، مرحلة التقويم، مرحلة الدعم والمعالجة، ويتم تقديم هذه المراحل وفق سيناريوهين اثنين معتمدين من طرف الوزارة الوصية (وزارة التربية الوطنية بالمملكة المغربية) وهما:

السيناريو الأول: تقديم درس واحد في كل أسبوع من خلال خمس حصص (حصة كل يوم من 50 دقيقة)، وتقدم فيه المراحل السالفة الذكر على الشكل التالي:

👈الحصة الأولى: مرحلة البناء

👈الحصة الثانية والثالثة: مرحلة الترييض

👈الحصة الرابعة: مرحلة التقويم

👈الحصة الخامسة: مرحلة الدعم والمعالجة

وتم اعتماد هذا السيناريو الأول خلال تقديم الوحدات الأولى والثانية والثالثة والرابعة من العام الدراسي

السيناريو الثاني: تقديم درسين في كل أسبوع على الشكل التالي: حصتين لكل درس والحصة الخامسة لتقويم ودعم الدرسين، ويتم برمجة المراحل السالفة الذكر على الشكل التالي:

👈 الحصة الأولى: مرحلة البناء والترييض للدرس الأول

👈 الحصة الثانية: مرحلة التقويم والدعم للدرس الأول

👈 الحصة الثالثة: مرحلة البناء والترييض للدرس الثاني

👈 الحصة الرابعة: مرحلة التقيم والدعم للدرس الثاني

👈 الحصة الخامسة: مرحلة تقويم ودعم الدرسين الأول والثاني في الأسبوع التربوي.

وتم اعتماد هذا السيناريو الأول خلال تقديم الوحدتين الخامسة والسادسة من العام الدراسي.

بعد أن تعرفنا على مراحل تقديم الدرس في الرياضيات وزمن برمجة كل مرحلة وفق حصص تقديم الدروس خلال الأسبوع ووفق البرمجة الزمنية لتقديم الدروس خلال السنة، دعونا الآن نتحدث عن كل مرحلة وما يميزها عن الأخرى.

1- مرحلة البناء:

كما يدل عليها اسمها، فمرحلة البناء هي مرحلة لبناء مفهوم أو اكتساب تقنية أو مهارة في الرياضيات. وتتكون من مجموعة من الأنشطة المتمحورة أساسا حول المتعلم، تنجز بشكل تدريجي وتتسم بالانخراط الذاتي للمتعلم مع مجموعته في وضعيات تعلم، تسمح له ببناء مفهوم أو اكتساب مهارة مرتبطة بالدرس، ويتم ذلك من خلال مختلف الحلول التي يتوصل إليها المتعلمون، والتي يتم تنظيمها وتصحيحها في إطار نقاش وحوار جماعي بين المتعلمين من جهة وبينهم وبين الأستاذ من جهة أخرى باعتباره منظما ومصححا للنتائج المتوصل إليها ومستعملا للمقاربات التي تساعدهم على استنتاج خلاصة قد تكون تعبيرا أو صيغة أو قاعدة. وبصيغة أدق فإن دور مرحلة البناء هو الانتقال بالمتعلمين مما هو تلقائي واعتباطي من خلال تصوراتهم ومخيلاتهم إلى ما هو مقبول ومعقلن (استنتاج خاصية أو مفهوم أو مهارة...).

وتمر هذه المرحلة عبر خطوات كما يلي:

- الخطوة الأولى: جدلية الفعل، خلالها يقدم المدرس للمتعلمين وضعية مناسبة لموضوع الدرس، وبعد قراءتها وفهمها تصبح مسؤولية إيجاد الحل على عاتق المتعلم داخل مجموعته من خلال تعبئته للمكتسبات السابقة والبحث عن الحلول المناسبة.

- الخطوة الثانية: جدلية الصياغة، ينظم المدرس العمل لتبادل المعلومات وتدخل كل من توصل إلى الحل ليوضح بتعبير شخصي الطريقة التي توصل بها إليه. 

- الخطوة الثالثة: جدلية التصديق، يتعلق الأمر هنا بتوضيح القواعد، وضبط الاصطلاحات وتقديم الحجج والتبريرات، حيث يقوم المتعلمون بتبرير النتائج المتوصل إليها وإثبات صلاحيتها.

- الخطوة الرابعة: جدلية المأسسة، خلاله يتدخل المدرس لتحديد العلاقات التي يمكن أن تتواجد بين إنتاجات المتعلمين والمعرفة العلمية، أي أنه يقوم بإعادة تقديم المعرفة التي توصل إليها المتعلمون في إطارها الرياضياتي (قاعدة، خاصية، تعريف، رمز...).


2- مرحلة الترييض

مرحلة أساسية يعود فيها الدور الرئيسي للمتعلم، وتعد بمثابة استثمار وتوظيف مباشر للمعرفة الجديدة التي تم بناؤها خلال المرحلة السابقة (مرحلة البناء)، وتتضمن الوضعيات المقدمة في هذه المرحلة أنشطة مختلفة ومتدرجة من حيث درجة الصعوبة (من السهل نحو الصعب) تسمح للمتعلمين توظيف المفاهيم والأدوات المكتسبة، كما يمكن لهذه الأنشطة أن يكون لها امتدادات واستخدامات عملية تتجلى في استثمارها في الحياة اليومية وفي الأنشطة المندمجة. 


3- مرحلة التقويم

يندرج التقويم كمرحلة قائمة بذاتها ضمن سيرورة درس الرياضيات. خلالها يضبط المدرس مدى تحقق الأهداف المتوخاة من الدرس والفارق بينها وبين الحصيلة الفعلية لمكتسبات المتعلمين بعد المرحلتين السابقتين. وتعتبر الأنشطة التقويمية مناسبة لتقويم حصيلة مكتسبات المتعلمين عن طريق مجموعة من الوضعيات والروائز التي تغطي مختلف جوانب الأنشطة التي سبق إنجازها، فالتقويم إذن له وظيفة تشخيصية، أي به يتم تحديد الأخطاء وأنواع الصعوبات التي تحول دون تحقيق الأهداف، وله امتدادات تكوينية أي أن نتائجه تستثمر في مرحلة موالية لتدارك الأخطاء والصعوبات المسجلة وهذه المرحلة هي مرحلة الدعم.


4- مرحلة الدعم

تعتبر هذه المرحلة مرحلة تركيز لمكتسبات المتعلمين وإغنائها في مجالات أخرى، وتتكون من وضعيات تعالج الأخطاء والصعوبات والثغرات التي أبانت عنها مرحلة التقويم لدى المتعلمين. وجدير بالذكر أن الأنشطة والتمارين المبرمجة في الكتب المدرسية في هذه المرحلة ليست سوى توقعات للدعم، إذ بإمكان الأستاذ أن يُكيفها أو يعدلها أو يقترح غيرها لتستجيب لخصوصيات كل فئة من المتعلمين مراعاة لطبيعة الفروق الفردية بين المتعلمين في مستويات تحصيلهم.

كما ينبغي أن تسمح الأنشطة المقترحة خلال هذه المرحلة بممارسات فارقية، تمكن التلاميذ الذين لهم صعوبات من تجاوزها بدعم معرفي من طرف المدرس. وتمكن التلاميذ غير المتعثرين من توسيع استخدامهم للمفاهيم والمعارف والمهارات التي تعلموها.

✸✸✸✸✸

هذه هي أهم المراحل التي يمر بها درس الرياضيات في المستويات الابتدائية، إضافة بطبيعة الحال إلى المراحل التي تمر منها كل حصة دراسية  وهي مرحلة الحساب الذهني التي تسبق كل درس وكل حصة في الرياضيات والتي تهدف أساسا إلى تنشيط الذاكرة ودقة الملاحظة وتنمية المهارات الشخصية وسرعة الاستذكار وتطوير الذات لدى المتعلم، بعد ذلك تأتي مرحلة التقويم التشخيصي أيضا عند بداية أي درس جديد لتشخيص مكتسبات المتعلمين السابقة والضرورية لبناء المفهوم الجديد تأتي بعدها مباشرة مرحلة الدعم الوقائي الفوري لعلاج ما تم تشخيصه من أخطاء أو صعوبات قد تعيق بناء المفهوم الجديد. 

وكما أشرنا إلى ذلك في البداية، فإن درس الرياضيات يقدم إما في خمس حصص في الأسبوع (النموذج الأول: درس واحد في الأسبوع) أو في حصتين في الأسبوع (النموذج الثاني: درسين في الأسبوع وتخصص الحصة الخامسة لتقويم ودعم الدرسين) وتوضح الوثيقة الموالية إطارا منهجيا مرجعيا لتخطيط درس في الرياضيات وفق النموذجين من إعداد المفتش التربوي عبد الغني اسليماني:

  


عن الكاتب

mafana-zih

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

رياضياتـــي

يمكنكم مراسلتنا من هنا سنقوم بالرد عليكم في أقرب وقت ممكن
كيف يمكننا مساعدتكم؟ ...
بدء المحادثة...